كُن أكثر راديكالية منى | حوار مع المخرج بيلا تار

0


قام المؤلف والفنان الهنجارى بيلا تار بتوديع صناعة الأفلام فى سن الخامسة والخمسين بفيلم The Turine Horse والذى مدته 146 دقيقة ومكون من 30 مشهد. تبلغ عدد الفيلموجرافيا الخاصة به تسعة أفلام طويلة رفعته إلى أعالى السينما العالمية، مُكسبة تار العديد من الألقاب بين الآخرين منها الأسطورة، السيد، والحالم. بدأ تار تصوير الأفلام كهاوٍ فى سن السادسة عشر، وفى سن الثانية والعشرين حصل تار على تجربة لصناعة فيلم طويل Family Nest فى استوديو Béla Balázs. عُرفت المرحلة المبكرة فى حياة المخرج السينمائى والتى تميزت بفيلم Family Nest، The Outsider،  The Prefab People، بالمواضيع الإجتماعية والأسلوب الوثائقى الذى يشبه سينما الواقع cinéma vérité. مع ذلك، فإن جوهر أعماله يتميز يجمالياته الفريدة ورؤاه القاتمة للمشهد مابعد الشيوعية، لاسيما على نحوٍ ملحوظ فى فيلم Damnation و فيلم  Sátántangó - يقع فى 432 دقيقة من المتعة السينمائية- وفيلم Werckmeister Harmonies. ينبع أسلوبه المميز من التصوير الفوتوجرافى الأبيض والأسود اللامع فى تصوير اللقطات الطويلة، وحركة الكاميرا المصممة بدقة متقنة على طول الصور الكئيبة والحزينة والبائسة، وهذا بدوره أدى إلى تسمية بيلا تار بالمخرج الراديكالى.



كيف حال التقاعد؟

أتدرى، لا أعرف كيف تسير الأمور، منذ أن أصبحت مشغولًا تمامًا بمدرسة السينما خاصتى...

فى سراييفو ...

نعم.


ماذا عن الأخرى التى يجب أن تُفتح فى كرواتيا؟

لا لا لا، يكفى هذا. لدى 35 طالبًا من كل أنحاء العالم، و35 سببًا مختلفًا، و35 خيالًا مختلفًا، وعليّ الإعتناء بكل هذا.


إنها مسؤلية كبيرة.

بالطبع انها كذلك. لذا ليس عليك أن تسأل كيف حال تقاعدى.


هل تُدرس هناك مع السينماتوجرافر فريد كيلمن؟

أحيانًا أدعوه لإقامة ورش عمل، لكننى أدعو الكثير حول العالم ...


مَن تحديدًا؟ زملاؤك القدامى؟

أبيشاتبونج ويراسيتاكول، كارلوس ريجاداس، جاى مادين، بيدرو كوستا، جوس فان سانت، اد لاشمان، وغيرهم الكثير.


هل تعتبرهم أفضل صُناع أفلام؟

بالطبع، هم الأفضل. لا أحبذ دعوة مخرجين سيئين. إذا كان لديك منزل ودعوت شخصًا ما، إذًا لديك علة ما لدعوته.


أنت مخرج مفعم بالحيوية وكان لديك بعض المشاكل يومًا ما فى هنجاريا بسبب أفكارك الراديكالية. هل تشجع هذا النهج فى مدرسة السينما خاصتك؟

ماذا تقصد؟ كان لدى مشاكل؟


ما قصدته هو خلال الحكم الشيوعى عندما رفضت الحكومة تمويل أفلامك بسبب أرائك السياسية ...

اوه نعم، لدي مشاكل طوال الوقت. إعتدت على ذلك.


لكن هل كان لديك خلاف مع الشيوعيين؟

ليس فقط الشيوعيين. لدي مشاكل أيضًا مع ...


الرأسماليين؟

... نعم، لكن أتعلم، لقد نشأت فى ظل الحكم الشيوعى حيث الرقابة السياسية، ثم تلك الرقابة على السوق، والآن لدينا الرقابة السياسية مرة أخرى. لدي شعور بالرهبة والغرابة déja vu.


ما هو نهجك تجاه المواهب الجديدة فى مدرسة السينما خاصتك؟

اذا كان لديك 35 طالبًا مختلفًا و35 تاريخًا مختلفًا تمامًا، فإن رؤاهم وواقعم ستكون مختلفة. لدينا الشنتوس والبوذيين والهندوس والمسلمين وجميع الديانات. كيف تقول "هذا هو التعليم"، كيف أقول "هذا هو الإتجاه"؟ الجميع مختلف وعليك أن تجد مفتاحًا للجميع. وهذه هى وظيفتى أن أجد هذا المفتاح، وهذا سبب كونها صعبة للغاية. أنت بحاجة لكل تعاطفك وشعورك الوجدانى للعثور على هذا المفتاح.


 ما هى أكبر التحديات التى تواجه المخرجين الشباب اليوم؟



عليهم أن يتعلموا ويفهموا كيف تسير الحياة. هذا كل شئ. وبالطبع عليهم أن يثقوا فى أنفسهم. بعد ذلك سيفهمون الحياة.



هل تتابع السينما الحالية؟

بإمكانى أن أرى بأن هناك حيرة كبيرة والناس لا يقدّرون أنفسهم لأن السوق يحوى توقعات كبيرة للغاية. وبالطبع، طموحاتهم الشخصية قد تكون مختلفة. وهذا ما أراه الآن، المخرجون الشباب ليسوا شجعان بما فيه الكفاية. عليهم أن يكونوا شجعان وألا يكونوا قلقين تجاه أى توقعات من الجمهور لأن التوقعات تزول وتبقى الأفلام.

لاسلو نامش ..

كان مساعدى

Son of Saul

أنتج فيلمًا مهمًا للغاية "ابن شاؤول Son of Saul"، وعندما قابلتُ زميلك السابق لاسلو راجك Laszló Rajk وصف الفيلم بأنه "نقطة بداية للغة سينما جديدة". 

[لاسلو راجك: "شخصيًا أنا معتقد بأن "ابن شاؤول" نقطة بداية للغة سينما جديدة، عندما يوصف الفراغ بالأجساد البشرية وحركتها بداخله. والأكثر أهمية هو أن الفراغ وُصف بالضوضاء ولذا فإن تصميم الصوت ومزج الصوت يلعبان دورًا هامًا. نحن بالفعل شاهدنا أفلام كثيرة كهذه، لكن فى هذه الحالة فأنت ستشاهده من البداية إلى النهاية.  هذا ما أسميه لغة السينما الجديدة، الناس لا يشاهدون الفراغ لكن يشعرون به. وهذه ظاهرة مثيرة للإهتمام."
هل توافق على ذلك؟
لم أشاهد الفيلم بعد. لقد كنت مشغولًا وافتقدنا بعضنا البعض، عندما كنت فى هنجاريا هو لم يكن موجود والعكس كذلك. لكنه سيضع عرضًا خاصًا لى، سأشاهده فى شهر يوليو.

عند مناقشة عملك، دائمًا ما ترد بصيغة الجمع ...
عليك أن تعرف أن إسم بيلا تار شعار وليس أنا فقط. أولًا وقبل كل شئ، إنه أغنس هرانيتزكي، لاسلو كراسناهوركاي، ميهايل فيج وأنا. هؤلاء الأربعة كانوا يعملون معًا لثلاثين عامًا، وقد فعلنا ما فعلناه. لهذا السبب أفضل الرد بصيغة الجمع. لم أقل قط أيًا من تلك الأفلام هى أفلامى لأن هذا غير صحيح.

كيف كانت تسير العملية الإبداعية بينكم؟ هل قمت بتقسيم المهام أم أن كل شئ كان جهدًا جماعيًا.
حسنًا، كان لدى القرارات النهائية طوال الوقت ولكن لديهم مشاعر وإدراكات كبيرة حقًا. بطريقة ما عندما كنا نتحدث عن الحياة أو المواقف أو شئ، كان لديهم نفس الرؤية ووجهة النظر. بالطبع ميهايل موسيقار و لاسلو كاتب. وعلى الرغم من ذلك لدينا أسلوب مختلف، إلا أننا بطريقة أو بأخرى نفكر فى الحياة معًا لا الأفلام.

أنت مشهور بالتصوير الفوتوغرافى. من كان المسؤل عن حركة الكاميرا والجماليات المتعلقة بالسينماتوجرافى؟
تلك كانت مهامى طوال الوقت.

أفترض أنك لم تقم بعمل لوحات قصصية storyboards.
لا هذا غباء. عندما تكون فى حيز العمل، لديك الكثير من الإحتمالات للتفكير وعليك أن تقرر ما ستتجاوزه.

هذا يعنى أنك تقوم بالتجريب فى مكان التصوير، وتأخذ العديد من اللقطات، بعد ذلك ...
... لا لا لا قررت كل شئ بالفعل قبل التصوير. وعندما نبدأ التصوير، أعرف الفيلم بأكمله من الإطار الأولى للأخير.

لقد بدأت مسيرتك الفنية بتصوير أفلام وثائقية إجتماعية مرتبطة بالسياسة ...
... دعنا نقول نعم ...

... لكن انتهى بك الأمر فى صنع أفلام تعتبر ميتافيزيقية. كيف حدث هذا التحول؟
حدثت بالتدريج. إذا شاهدتهم، يمكنك أن ترى أننى ذهبت ببطء أعمق وأعمق لفهم المشاكل.

لكن مازالت سياسية من أول فيلم لآخر فيلم.
دعنا نقول بأن لدي حساسية إجتماعية، وبالطبع يمكن للأفلام أن تكتسب معنى سياسيًا، لكنها ليست سياسية فقط. الأمور سياسية تعتبر نوعًا من النشاط اليومى وأفلامى ليست كذلك.

إذا قلت بأن أفلامك يمكنها أن تكتسب معنى سياسيًا، فهل تقصد خلال عملية التفسير أم خلال تصوير تلك الأفلام؟
قلت بأن لدى حساسية إجتماعية وأحمى كرامة الإنسان. هذا هدفى ولا يهمنى أى شئ آخر.لا يهمنى إذا كنت أؤذى مصلحة شخص ما أم لا، سياسيًا أو شئ كان. أنا فقط أقول ما أفكر فيه.

قلت بان لديك نفس وجهة نظر لاسلو كراسناهوركاي لهذا السبب اقتبست رواياته؟
لم أكن أقتبس رواياته. لقد اكتشف أعماله وبعد ذلك فهمت وجهة نظره وهكذا وجدنا بعضنا بعضًا. وكان من السهل جدًا العمل مع لاسلو.

لقد تم وصفك بأنك "صوفى متشائم" هل توافق على هذه التسمية؟
هراء، هذا لا ينطبق علي. لست متشائمًا وبالطبع لست صوفيًا.

واحد من إلهاماتك كان أندريه روبلف لتاركوفيسكى ...
فقط أحب أندريه روبلف، لكن تاركوفيسكى رجلًا متدينًا وأنا لست كذلك.

هل أنت مخرج علمانى؟
أنا مجرد ملحد. لا أؤمن بالله، حسنًا. هذا بسيط.

والجزء المتشائم؟
لا



قلت بأنك تريد فيلم الأخير The Turine Horse بأن يكون عن نهاية العالم.
نهاية الحياة، لأننا كنا نتحدث عن نهاية العالم وتلك الأشياء وأدركت بأن هذا ليس صحيحًا. الحياة تختقى ببطء، بالتدريج. هذا كل شئ.

لكنك صنعت فيلم أيضًا عن الهولوكوست.
لا

تناغمات فرييكماستر Werckmeister Harmonies.
هذا ليس عن الهولوكوست.

لكن هناك بعض الإشارات لذلك.
لا، لا يوجد أى شئ. عندما صنعنا الفيلم، كنا نعتقد بأنه سيكون مجرد قصة خرافية. فى النهاية، يمكننا أن نرى كيف يسير الناس لتدمير كل شئ وكيف تنمو الشعبوية. بإمكاننا أن نرى الآن كيف أصبح الفيلم حقيقة. وهذا لا يجعلنى سعيدًا. 

لكن هناك مشهد الحوت الشهير، الذى يخفق بصدق بأسلوب صوفى ويمكن تفسيره أيضًا من خلال المعانى الدينية.
مهلًا، الفيلم اللعين كله يدور عن ثلاث شخصيات رئيسية. الثلاثة جميعهم لديهم علاقة ما مع الأبدية. فالوسكا لديه إتصال بالكون. إستر لديه إتصال بالأصوات الطاهرة والحوت القادم من المحيط البعيد. وكلهم متصلون بالأبدية. ورأينا الجانب الآخر من حياتهم اليومية أكثر من إهتماماتهم اليومية وقرف الناس-كيف يقتلون ويأكلون هؤلاء الأشخاص وتلك الشخصيات كالحوت.

صديقك أندرياس كوفاتش قام بعمل دراسة عنك وعن أعمالك [سينما بيلا تار: الدئرة تضيق] The Cinema of Béla Tarr: The Circle Closes.
نعم، إنه طويل جدًا. أتعرف من كتب أفضل كتاب .... جاك رانسير بكتاب Béla Tarr, the Time After. 

بالعودة إلى كوفاتش، كتب بأنك انتهيت من صناعة الأفلام لأنك لم تعد راديكاليًا فى حدود السينما المعاصرة. هل هذا أيضًا رأيك؟
لم أقرأ الكتاب حتى النهاية لأننى أشعرت بعصبية شديدة عندما كان يقوم بعمل رسم بيانى لحساب طول اللقطات. قلت "اللعنة" وتخليت عنه. لا يهمنى حتى ولو كان يكتب عنى. بالنسبة لى، هذا هراء غريب.

إذًا انت لست من محبى مقاييس السينما cinemetrics.
لا أتفق مع ذلك. لكن المشكلة الأساسية هى أننى أربط المكان والوقت بشكل مختلف فى الإخراج ولغة السينما. بالإضافة إلى ذلك، فإننى أتجاهل التكوين الدرامى الخطى للفيلم. وهذا ما كنت أفعله.

هل توافق مع تصريحه بأنك تعتقد أنك لم تعد راديكاليًا؟
أنا واحد من أكثر المخرجين راديكالية ومشكلتى هى، مع طلابى، أننى أصرخ عليهم دائمًا "كن أكثر ردايكالية منى". بعد ذلك سيكون الأمر جيدًا. وهذا ما يمكننى قوله للمخرجين الشباب "انطلق وكن أكثر راديكالية" "كن ثوريًا أكثر مما كنتُ عليه".

لكن أن تكون راديكاليًا رسميًا ام فى الجوهر؟
كل شئ، كل شئ معًا..

نتيجة لشاعريتك الفريدة، أنت تعتبر مخرج عصرى.
... نعم، نعم، نعم انت تعرف كم عدد الألقاب لدي. كنتُ السيد والأسطورى ...

... ومازلت...
بالطبع، بالطبع. أتدرى، انسى هذا. مازلت على قيد الحياة. لهذا السبب لا أحب التصنيف هذا، لأنه يؤلمنى. أريد فقط أن أحظى بحياة عادية.

لم أقصد إهانتك بأى شكل من الأشكال، فقط اسأل إذا كنت تلاحظ بأن عملك وأسلوبك جزء من تلك الفترة من السينما.
لقبى فى الحدث الأخير الذى عُقد فى نيويورك كان "التجديدى/الحداثى الأخير" وهو ما آلمنى. كيف يمكنهم إستخدام كلمة تعنى الأخير؟ لا أدرى.

قد يظن المرء أنه من الجيد أن يكون فى نفس فئة أنطونيونى أو جودار.
بالطبع بالطبع.

أردت أن تكون فيلسوفًا...
...منذ زمن بعيد.

هل تتفلسف فى أفلامك؟
أنا طوال الوقت مجرد مخرج، مخرج بسيط. 

لكن ماذا سيكون نوع أو فرع أو نوع الفلسفة التى تفضلها؟
لا شئ.

ولا حتى نيتشه، حادثته، التى أدت إلى إنهياره العقلى، التى أشرت إليها فى بداية فيلم حصان تورينو؟
لا. عندما أردت أن أكون فيلسوفًا، كنت قد أتممت الدراسة الثانوية وكنت يساريًا قويًا للغاية. كنا راديكاليين صغار وقلنا بأن الشيوعيين يكذبون. علينا أن ننسى جزء الفلسفة هذا، لقد كان منذ زمن بعيد.

هل ترى نفسك كفنان طليعى/تجريبى؟
لا، لا أعتبرنفسى فنانًا. فقط مخرج أفلام بسيط.




بالعودة إلى ذلك الزمن، كان لديك مشاكل فى إيجاد شخص ما لتمويل فيلم Damnation. فى النهاية، مولت الفيلم بنفسك.
إنها قصة سياسية طويلة للغاية والتى كانت النفس الأخير للشيوعية. أرادو قتلنا، لأننا كنا الجيل الجديد من المخرجين. لقد كنت أصنع الفيلم خارج المنظومة. 

أين وجدت المال؟
الاستوديو كان لديه كامير وقليل من المال وبضعة أمتار من مخزون الأفلام وكان هذا كافيًا. الفيلم كان رخيصًا جدًا بميزانية منخفضة. لم يكن لدينا المال، فقط قمنا بالتصوير.

على الرغم من الظروف، ظلت الجودة كما هى.
بالتأكيد.

هناك إقتباس منسوب إليك " الراديكالية فى الشكل الفنى يجب ان تؤثر على الأفكار السياسية للمشاهد". هل يمكنك توضيح ذلك؟
لا أذكر قول ذلك. أتدرى ماذا، الفيلم مجرد فيلم. ما أريده هو أن تذهب إلى السينما وتجلس فى الظلام وتشاهد الفيلم، وعندما تغادر، هل أنت بخير؟ هل أنت أفضل؟ هل تشعر بأنك أقوى؟ هل حصلت على شئ ما؟ أم مازلت نفس الشخص الذى دخل السينما؟ وهذا كل شئ.

لكن على سبيل المثال، فيلم حصان تورينو لديه هذا الجو القاتم والكابوسى والمروع.
لا.

لا توافق؟
لا، لا أوافق.

إذًا، هل هو فيلم فى طياته السعادة؟
نفس السؤال. كيف شعرت عندما غادرت عرض فيلم حصان تورينو؟

مندهش
كنتَ قويًا.

لكن هذا لا يعنى بأن بعض المشاهدين قد وجدوا الفيلم مروعًا.
بالطبع، هذا لا يعنى أن الجميع يجب عليهم ن يشعروا بذلك.

لديك استوديو Társulás الخاص بك ... 
...نعم، لقد كان هذا فى السبعينيات والثمانينيات. بعد ذلك قمت بتأسيس شركتى الخاصة فى بودابست T.T. Filmmuhely. وعملنا هناك لتسع سنوات والآن قد أغلق. وغادرت البلاد.

بالعودة إلى السبعينيات والثمانينيات فى تارسولاس Társulás، كنت أيضًا تدعم نقاد الأفلام الشباب ...
كنت ندعم الجميع. عندما كنت أعمل فى تى.تى. فيلميولى T.T. Filmmuhely، عندما كنا نغلق، كان لدى جبل من النصوص على مكتبى.

لكن بما أنك قلت بأن كلام كوفاتش مجرد هراء ...
لم أقل بأنه هراء. هذا فقط رأيه. لديه الحق فى قول رأيه لكن هذا لا يعنى بأنى أوفقه الرأى.

بالتأكيد. عندما دعمت نقاد الأفلام الشباب، إعتبرت هذا مهمًا. ماذا عن النقد فى هذه الأيام؟
صدقًا، نحن فى نفس القارب. ثقافة السينما وحدة واحدة، بما فى ذلك الوثائقى والرسوم المتحركة والأفلام الروائية الطويلة ومؤرخى الأفلام ومجلات الأفلام -يجب ان تكون وحدة واحدة. ولا يمكن أن نقول بأن شيئًا ما أكثر أهمية من الآخر. هذا غباء. بالطبع، نقاد الأفلام لديهم وظيفة مهمة -عليهم فمهنا.
عندما يكون لدى مشكلة مع نقاد الأفلام، يكون الأمر عندما لا يفهمون كيف نصنع الأفلام. ليس لدينا نفس المترادفات. أحيانًا أشعر أننى بحاجة لدعوة أحد نقاد الأفلام لدفع شاحنة بعربة فقط لأرى ذلك -كيف هو الأمر- حتى يفهموا لغتنا. حينما أدرس فى مدرستى الخاصة، أحبذ أن آخذ سينماتوجرافرز وبعض الممثلين وصحفيين سينمائيين لأنهم يجب أن يكونوا معًا.

*يقصد أن السينما وحدة واحدة على الناقد أن يفهم كيف يقوم المخرج بصنع أفلامه، لذا تار يسعى لجمعهم جميعًا فى مدرسة واحدة.*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © محمد م. الشرقاوى

تصميم الورشه